شهدت أجزاء مختلفة من العراق نوبات عديدة من النزاع المسلح. ونتيجة لذلك، فإن العديد من المناطق في البلاد ملوثة بالمتفجرات من مخلفات الحرب(ERW)، مثل العبوات الناسفة المبتكرة (IED) والذخائر غير المنفجرة (UXO) والألغام الأرضية. خصوصاً شمال العراق، الذي تأثر بشدة بالنزاع العنيف الذي خاضه ضد الدولة الإسلامية (داعش)، المنطقة لديها مستويات عالية جدًا من التلوث الذي يؤثر بشدة على حياة الناس العاديين الذين يعيشون هناك. 

لإنقاذ الأرواح والأطراف، والسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم، وتوفير مساحة للانتعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في المناطق الأكثر تضررًا من العنف المسلح في الماضي، تجري منظمة SHO عمليات الإزالة في محافظة نينوى. لدى SHO ثلاث فرق يدوية وفريق آليّ واحد يعمل داخل مناطق الخطر للعثور على الذخائر المتفجرة وإزالتها - معظمها ألغام أرضية مبتكرة، ولكن أيضًا عبوات ناسفة، وقذائف غير منفجرة ومخاطر متفجرة أخرى. 

تتكون جميع فرق الإزالة في SHO من موظفين مدربين تدريباً جيداً وذوي مهارات عالية وذوي خبرة. بعد تحديد المناطق الخطرة وإنشاء نقاط التحكم، تبدأ الفرق في إنشاء ممرات إزالة وتفتيش الأرض بطريقة ترتيبية لمخاطر المتفجرات، باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن وطرق الكشف البصري. هذه عملية بطيئة وشاقة، تزداد صعوبة بسبب ارتفاع معدلات تلوث الخردة المعدنية. بمجرد العثور على لغم مبتكر أو أنواع أخرى من المتفجرات من مخلفات الحرب، يتم جعلها آمنة بواسطة مشغلين مدربين ومعتمدين بشكل خاص ، ويتم إزالتها من المنطقة ويتم هدمها في النهاية بمساعدة قوات الأمن العراقية.

وبهذه الطريقة، قامت فرق التطهير اليدوي التابعة لـ SHO بتطهير أكثر من 2.4 مليون متر مربع من الأرض منذ أن بدأت عملياتها في ديسمبر 2020 - وتقوم بتطهير المزيد من الأراضي كل أسبوع. في هذه العملية، عثرت فرق SHO على أكثر من 2700 عبوة ناسفة وسلمتهم، معظمها ألغام أرضية بدائية. وقد أزيلت هذه المواد من المنطقة ودمرت حتى لا تؤذي المدنيين بعد الآن.